top of page

المقدمة

الحياة مليئة بالعلوم التي انتجتها عقول البشر، والتي وهبها الله لكل تلك العقول من إلهامات وعلوم وحكم، فقد انبرت أيادي العلماء تكتب وتبحث في كتب الأولين، فمنهم من يؤلف الكتب على ضوء ماعرفه ممن سبقه. والعلم هو نبراس الحياة، وهو النور الذي تستضيء به البشرية، وتعرف حقوق خالقها سبحانه وتعالى، وحقوق العباد، وكيفية التعامل مع افراد المجتمعات سواء في الأطر الدينية، الإقتصادية أو في الأطر الإنسانية. وهو أساس التمدن، والتطور، وهو أساس الرقي بالأمم، وليس صحيحاً أن التخلي عن الدين يؤدي إلى التطور، فديننا الإسلام يحث الناس على العلم والمعرفة قال الله تبارك وتعالى (أفلا يتفكرون) وقال سبحانه (وقل رب زدني علماً

العلم نور ينير الطريق، ويبدد ظلمات الجهل والتخلف، به تستنير العقول يرسم لنا معالم الطريق ويحدد طريق الحق من طريق الضلال، بالعلم تتقدم الأمم في أخلاقها وفي شئون حياتها وأبناؤنا هم أمل الأمة وبناة حضارتها بهمتهم وبعزيمتهم ترتفع الراية وعلى سواعدهم يعلو البناء على أسس قوية وحقيقية فالشباب المسلم يستطيع بالعلم والإيمان أن ينشئ حضارة ويبني مجداً ويحقق نصراً في مختلف المجالات

ازدهار المجتمع ماديّاً، وذلك بأنّ المجتمع المتعلّم تفتح أمامه فرص العمل والإنتاج والدخل، فسيؤثّر ذلك على المجتمع كاملاً وليس فقط على الفرد. وتطوّر التكنولوجيا في المجتمع المتعلّم، وذلك لأنّ الخبرة التي اكتسبها الأفراد من العلم والتعليم سوف تجعله قادراً على الزيادة في التكنولوجيا وتطويرها أكثر ممّا هي عليه

bottom of page